العطور الطبيعية او العطور الصناعية: أيهما تفضل ؟

هل تعلم ان اقوي الحواس الخمس التي يمتلكها الانسان هي حاسة الشم وان هذه هي الحاسة الوحيدة التي تدار بواسطة الجزء الايمن من العقل. وهو الجزء المختص بالشق الابداعي في حياه الانسان وعلاوة علي ذلك حاسة الشم هي التي تحرك الانسان عن طريق مشاعره . لذلك فان صناعة العطور لن تتوقف طالما ان حاسة الشم مستمرة عند البشر !

وعند النظر الي تاريخ صناعة العطور نجد انها وجدت منذ العصور
الأولى لخليقة الانسان حيث الحصول علي العطور من روائح الازهار التي توجد في كل مكان حول الانسان وكانت في البداية تقتصر العطور علي فئة معينة في كل مجتمع هي الفئة الملكية وفئه الاثرياء . ثم بدا استخدامها كنوع من الحفاظ علي الجمال من قبل الفتيات ثم انتشارها بشكل كبير واستخدامها لطرد الروائح الكريهة من المنزل وخلق جو من الاسترخاء.

الحصول علي العطور كان امر طبيعي في ظل رغبة الانسان للحصول علي الروائح الجميلة ومن أمثلة من عطور جديدة تشمل النعناع، الزعتر، السرو والليمون وإكليل الجبل. فهي قوية جدا في تحفيز حاسة الشم ولكن يمكن أن يؤدي إلى تأثير تشبع حسي لدي الانسان . هناك نقطة في الوقت الذي عطور سوف تتلاشى في رائحة.

العطور الطبيعية اوالعطور الاصطناعية: ايهما يقع اختيارك ؟

هناك العطور التي يتم إنشاؤها صناعيا في حين وجود عطور اخرى هي طبيعية ومصنوعة من مكونات الزيت العطري. عادة ما يتم إنشاء العطور الاصطناعية في المختبر والمكونات النشطة تكون هي الزيوت الاصطناعية. لأنها عادة ما تكون أقل تكلفة من تلك التي يتم إنشاؤها مع العطور الطبيعية. يجب أن تكون الزيوت الأساسية والعطور الطبيعية تخلق رائحة أصلية التي لا يمكن تكرارها والحصول عليها من قبل العطور الاصطناعية على الإطلاق.

و العطور الطبيعية هي تلك الروائح التي تستخرج من الزهور والفواكه الطازجة ولكن بطرق كيميائية معقدة تماما. و رائحة الياسمين على سبيل المثال يكاد يكون من المستحيل تكرارها عن طريق التصنيع. فهي رائحة  معقدة جدا ويتطلب المزيد من التركيز في تصنيعها حتي تحصل علي نفس الرائحة الاصلية للنبات بدون اي ظهور للعوارض الصناعية التي قد تفسد هذه الرائحة

و يتم إنشاء العطور الطبيعية في المقام الأول من الزيوت الأساسية وأنها تأتي من جميع أنحاء العالم، وتحديدا من دول مثل بلغاريا، تركيا، المغرب، إندونيسيا، إيطاليا، كندا، إسرائيل وغيرها الكثير من الدول في شتي انحاء العالم. وجُمعت كل الروائح من هذه البلدان وتقدم الى رائحة أصيلة تماما من شأنها أن تعنش حاسة الشم لدينا.

وعموما، فإن جودة الزيوت الأساسية والعطور الطبيعية هي حتى الآن  العلامة التجارية الأولى، وسعى من قبل كثير من الناس الى اقتناءها. وتستخدم الزيوت العطرية في العلاج بالروائح أيضا.

على الرغم من حاسة الشم عند الانسان ليست حادة كما هو الحال مع غيرها من الحيوانات، فإنها لا تزال تثير مشاعر قوية ويمكن أن يكون لها تأثير استراخائي لاجسادنا. وعلى عكس الروائح الاصطناعية يمكن أن تستمر العطور الطبيعية لفترة أطول لأن لها صدى مع كيمياء الجسم ولاتستند على قاعدة كحولية .